سلسله فوائد الذكر
18
الثامنة والخمسون ان ذكر الله عز وجل من اكبر العون على طاعته فانه يحببها
إلى العبد ويسهلها عليه ويلذذها
له ويجعل قرة عينه فيها ونعيمه وسروره بها بحيث لا
يجد لها من الكلفة والمشقة والثقل ما يجد الغافل والتجربة
شاهدة بذلك يوضحه
التاسعة والخمسون ان ذكر الله عز وجل يسهل الصعب وييسر العسير ويخفف المشاق فما
ذكر الله عز وجل على صعب الا هان ولا على عسير الا تيسر ولا مشقة الا خفت ولا شدة
الا زالت ولا كربه الا انفرجت فذكر الله تعالى هو الفرج بعد الشدة واليسر بعد
العسر والفرج بعد الغم والهم يوضحه
الستون ان ذكر الله عز وجل يذهب عن القلب مخاوفه كلها وله تاثير عجيب في حصول
الامن فليس للخائف الذي قد اشتد خوفه انفع من ذكر الله عز وجل اذ بحسب ذكره يجد
الامن ويزول خوفه حتى كان المخاوف التي يجدها امان له والغافل خائف مع امنه حتى
كان ما هو فيه من الامن كله
مخاوف ومن له ادنى حس قد جرب هذا وهذا والله المستعان
الحادية والستون ان الذكر يعطي الذاكر قوة حتى انه ليفعل مع الذكر مالم يظن فعله
بدونه وقد شاهدت من قوة شيخ الإسلام ابن تيمية في سننه وكلامه واقدامه وكتابة امرا
عجيبا فكان يكتب في اليوم من التصنيف ما يكتبه الناسخ في جمعه واكثر وقد شاهد
العسكر من قوته في الحرب امرا عظيما وقد علم النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ابنته
فاطمة وعليا رضي الله عنهما ان يسبحا كل ليلة اذا اخذوا مضاجعهما ثلاثا وثلاثين
ويحمدا ثلاثا وثلاثين ويكبرا اربعا وثلاثين لما سالته الخادم وشكت اليه ما تقاسيه
من الطحن والسعي والخدمة فعلمها ذلك وقال انه خير لكما من خادم فقيل ان من داوم
على ذلك وجد قوة في يومه مغنيه عن خادم
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يذكر اثرا في هذا الباب ويقول ان
الملائكة لما امروا بحمل العرش قالو ياربنا كيف نحمل عرشك وعليه عظمتك وجلالك فقال
قولوا لا حول ولا قوة الا بالله فلما قالوا حملوه حتى رايت ابن أبي الدنيا قد ذكر
هذا الاثر بعينه عن الليث بن سعد عن معاوية بن صالح قال حدثنا مشيختنا انه بلغهم
ان اول ماخلق الله عز
وجل حين كان عرشه على الماء حملة العرش
قالوا ربنا لم خلقتنا قال خلقتكم لحمل عرشي قالوا ربنا ومن يقوى على حمل عرشك
وعليه عظمتك وجلالك ووقارك قال لذلك خلقتكم فاعادوا عليه ذلك مرارا فقال لهم قولوا
لا حول ولا قوة الا بالله فحملوه
وهذه الكلمة لها تاثير عجيب في معاناة الاشغال الصعبة وتحمل المشاق والدخول على
الملوك ومن يخاف وركوب الاهوال ولها ايضا تاثير في دفع الفقر كما
روى ابن أبي الدنيا عن الليث بن معاوية بن صالح عن اسد ابن وداعة رضي الله تعالى
عنه قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من قال لاحول ولا قوة الا بالله
مائة مرة في كل يوم لم يصبه فقرا ابدا وكان حبيب بن سلمه يستحب اذا لقي عدوا أو
ناهض حصنا قال لاحول ولا قوة الا بالله وانه ناهض يوما حصنا للروم فانهزم فقالها
المسلمون وكبروا فانهدم الحصن
يتبع
التاسعة والخمسون ان ذكر الله عز وجل يسهل الصعب وييسر العسير ويخفف المشاق فما ذكر الله عز وجل على صعب الا هان ولا على عسير الا تيسر ولا مشقة الا خفت ولا شدة الا زالت ولا كربه الا انفرجت فذكر الله تعالى هو الفرج بعد الشدة واليسر بعد العسر والفرج بعد الغم والهم يوضحه
الستون ان ذكر الله عز وجل يذهب عن القلب مخاوفه كلها وله تاثير عجيب في حصول الامن فليس للخائف الذي قد اشتد خوفه انفع من ذكر الله عز وجل اذ بحسب ذكره يجد الامن ويزول خوفه حتى كان المخاوف التي يجدها امان له والغافل خائف مع امنه حتى كان ما هو فيه من الامن كله
الحادية والستون ان الذكر يعطي الذاكر قوة حتى انه ليفعل مع الذكر مالم يظن فعله بدونه وقد شاهدت من قوة شيخ الإسلام ابن تيمية في سننه وكلامه واقدامه وكتابة امرا عجيبا فكان يكتب في اليوم من التصنيف ما يكتبه الناسخ في جمعه واكثر وقد شاهد العسكر من قوته في الحرب امرا عظيما وقد علم النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ابنته فاطمة وعليا رضي الله عنهما ان يسبحا كل ليلة اذا اخذوا مضاجعهما ثلاثا وثلاثين ويحمدا ثلاثا وثلاثين ويكبرا اربعا وثلاثين لما سالته الخادم وشكت اليه ما تقاسيه من الطحن والسعي والخدمة فعلمها ذلك وقال انه خير لكما من خادم فقيل ان من داوم على ذلك وجد قوة في يومه مغنيه عن خادم
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يذكر اثرا في هذا الباب ويقول ان الملائكة لما امروا بحمل العرش قالو ياربنا كيف نحمل عرشك وعليه عظمتك وجلالك فقال قولوا لا حول ولا قوة الا بالله فلما قالوا حملوه حتى رايت ابن أبي الدنيا قد ذكر هذا الاثر بعينه عن الليث بن سعد عن معاوية بن صالح قال حدثنا مشيختنا انه بلغهم ان اول ماخلق الله عز
وهذه الكلمة لها تاثير عجيب في معاناة الاشغال الصعبة وتحمل المشاق والدخول على الملوك ومن يخاف وركوب الاهوال ولها ايضا تاثير في دفع الفقر كما
روى ابن أبي الدنيا عن الليث بن معاوية بن صالح عن اسد ابن وداعة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من قال لاحول ولا قوة الا بالله مائة مرة في كل يوم لم يصبه فقرا ابدا وكان حبيب بن سلمه يستحب اذا لقي عدوا أو ناهض حصنا قال لاحول ولا قوة الا بالله وانه ناهض يوما حصنا للروم فانهزم فقالها المسلمون وكبروا فانهدم الحصن

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق