سلسله فوائد الذكر
17
السادسة والخمسون ان افضل اهل كل عمل
اكثرهم فيه ذكرا لله عز وجل فافضل الصوام اكثرهم ذكرا لله عز وجل في صومهم وافضل
المتصدقين اكثرهم ذكرا لله عز وجل وافصل الحاج اكثرهم ذكرا لله عز وجل وهكذا سائر
الاحوال وقد
ذكر ابن أبي الدنيا حديثا مرسلا في ذلك ان النبي ( صلى الله عليه وسلم
) سئل أي اهل المسجد خير قال اكثرهم ذكرا لله عز وجل قيل أي الجنازة خير قال
أكثرهم ذكرا لله عز وجل قيل فأي المجاهدين خير قال أكثرهم ذكرا لله عز وجل قيل فأي
الحجاج خير قال أكثرهم ذكرا لله عز وجل قيل وأي العباد خير قال أكثرهم ذكرا لله عز
وجل قال أبو بكر ذهب الذاكرون بالخير كله وقال عبيد بن عمير ان اعظمكم هذا الليل
أن تكابدوه وبخلتم على المال ان تنفقوه وجبتم عن العدو ان تقاتلوه فاكثروا من ذكر
الله عز وجل
السابعة والخمسون ان ادامته تنوب عن التطوعات وتقوم مقامها سواء كانت بدنية أو
مالية كحج التطوع وقد جاء ذلك صريحا في حديث أبي هريرة ان فقراء المهاجرين اتوا
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقالوا يارسول الله ذهب اهل الدثور بالدرجات
العلي والنعيم والمقيم يصلون كما يصومون كما نصوم ولهم فضل اموالهم يحجون بها
ويعتمرون ويجاهدون فقال الا اعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم
ولا أحد يكون افضل منكم الا من صنع مثل ما صنعتم قالوا بلى يارسول الله قال
تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة الحديث متفق عليه فجعل الذكر عوضا لهم عما
فاتهم من الحج والعمرة والجهاد واخبر انهم يسبقونهم بهذا الذكر فلما سمع اهل
الدثور بذلك عملوا به فازدادوا إلى صدقاتهم وعبادتهم بمالهم التعبد بهذا الذكر
فحازوا الفضيلتين فنفسهم الفقراء واخبروا رسول
الله ( صلى الله عليه وسلم ) بانهم قد
شاركوهم في ذلك وانفردوا عنهم بما لا قدرة لهم عليه فقال ذلك فضل الله يؤتيه من
يشاء
وفي حديث عبدالله بن بسر قال جاء اعرابي
فقال يارسول الله كثرث علي خلال الإسلام وشرائعه فاخبرني بأمر جامع يكفيني قال
عليك بذكر الله تعالى قال ويكفيني يارسول الله قال نعم ويفضل عنك فدله الناصح (
صلى الله عليه وسلم ) على شئ يبعثه على شرائع الإسلام والحرص عليها والاستكثار
منها فانه اذا اتخذ ذكر الله تعالى شعاره احبه واحب ما يحب فلا شئ احب من التقرب
بشرائع الإسلام فدله ( صلى الله عليه وسلم ) على ما يتمكن به من شرائع الإسلام
وتسهل به عليه وهو ذكر الله عز وجل يوضحه
يتبع
السابعة والخمسون ان ادامته تنوب عن التطوعات وتقوم مقامها سواء كانت بدنية أو مالية كحج التطوع وقد جاء ذلك صريحا في حديث أبي هريرة ان فقراء المهاجرين اتوا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقالوا يارسول الله ذهب اهل الدثور بالدرجات العلي والنعيم والمقيم يصلون كما يصومون كما نصوم ولهم فضل اموالهم يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون فقال الا اعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا أحد يكون افضل منكم الا من صنع مثل ما صنعتم قالوا بلى يارسول الله قال
تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة الحديث متفق عليه فجعل الذكر عوضا لهم عما فاتهم من الحج والعمرة والجهاد واخبر انهم يسبقونهم بهذا الذكر فلما سمع اهل الدثور بذلك عملوا به فازدادوا إلى صدقاتهم وعبادتهم بمالهم التعبد بهذا الذكر فحازوا الفضيلتين فنفسهم الفقراء واخبروا رسول
يتبع

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق