سلسله فوائد الذكر
22
السبعون انه
يكسو الوجه نضرة في الدنيا ونورا في الاخرة فالذاكرون انضر الناس وجوها في الدنيا
وانورهم في
الاخرة ومن المراسيل عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال من قال كل يوم
مائة مرة لا اله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت بيده الخير
وهو على كل شئ قدير اتى الله تعالى يوم القيامة ووجهه اشد بياضا من القمر ليلة
البدر
الحادية والسبعون ان في دوام الذكر في الطريق والبيت والحضر والسفر والبقاع تكثيرا لشهود العبد يوم القيامة فان البقعة والدار والجبل والأرض تشهد للذاكر يوم القيامة قال تعالى اذا زلزلت الأرض زلزالها واخرجت الأرض اثقالها وقال الانسان مالها يومئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها
فروى الترمذي في جامعه من حديث سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قرا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) هذه الاية ) يومئذ تحدث أخبارها ( اتدرون ما اخبارها قالوا الله ورسوله اعلم قال فان اخبارها ان تشهد على كل عبد أو امة بما عمل على ظهرها تقول عمل يوم كذا كذا وكذا قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح والذاكر لله عز وجل في سائر البقاع مكثر شهوده ولعلهم أو اكثر هم ان يقبلوه يوم القيامة يوم قيام الاشهاد واداء الشهادات فيفرح ويغتبط بشهادتهم
الثانية والسبعون ان في الاشتغال بالذكر اشتغال عن الكلام الباطل من الغيبة واللغو ومدح الناس وذمهم وغير ذلك فان اللسان لا يسكت البتة فاما لسان ذاكر واما لسان لاغ ولا بد من أحدهما فهي النفس ان لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل وهو القلب ان لم تسكنه محبة الله عز وجل سكنه محبة المخلوقين ولا بد وهو اللسان ان لم تشغله بالذكر شغلك باللغو وما هو عليك ولا بد فاختر لنفسك احدى الخطتين وانزلها في احدى المنزلتين
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق